http://www.youtube.com/watch?v=T0M6d7i3QDQ
الأحد، 17 نوفمبر 2013
معلومات عن الأرض أهم شئ فى حيتنا
معلومات عن الأرض أهم شئ فى حيتنا
http://www.youtube.com/watch?v=WrZCErydW3o
الأربعاء، 13 نوفمبر 2013
الامطار
الامطار
ظلت كيفية
تكون الأمطار لغزاً كبيراً حير كثير من العلماء مع الزمن ، ولم يكن من الممكن
اكتشاف مراحل تكون الأمطار إلا بعد اكتشاف الرادارات . ويتكون المطر نتيجة تبخر
مياه البحار والأنهار بسبب الحرارة كما تطلق النباتات كمية من بخار الماء ليتصاعد
البخار إلى طبقات الجو العليا لخفته ثم يبرد و يتكاثف على شكل غيوم ثم تحمل الرياح
الغيوم و تأخذها إلى اليابسة وعندما ترفعها إلى أعلى طبقات الجو تنخفض حرارتها
أكثر فتسقط الأمطار .
ولقد توصل العلماء إلى حقائق بالنسبة لتكون الغيوم الممطرة فالغيوم الممطرة تتكون و تتشكل وفق مراحل محددة . فمثلاً مراحل تكون الركام و هو أحد أنواع الغيوم الممطرة هي كالآتي
1- المرحلة الأولى : هي مرحلة الدفع حيث تحمل الغيوم أو تدفع بواسطة الرياح.
2- المرحلة الثانية : هي مرحلة التجمع حيث تتراكم السحب التي دفعتها الرياح مع بعضها لتكون غيمة أكبر .
3- المرحلة الثالثة : هي مرحلة التراكم حيث أن السحب الصغيرة عندما تتجمع مع بعضها فإن التيار الهوائي الصاعد في الغيمة الكبيرة يزداد ، والتيار الهوائى في مركز الغيمة يكون أقوى من التيار في أطرافها ، و هذه التيارات تجعل جسم الغيمة ينمو عمودياً و لذلك فإن الغيمة أو السحابة تتراكم صعوداً . حينما تتكون حبات المطر و البرد و تصبح أكبر ثم أكبر و عندما تصبح حبات المطر و البرد ثقيلة جداً على التيارات الهوائية بحيث يتعذر عليها حملها تبدأ بالهطول من السحب الممطرة على شكل مطر أو حبات ثلج أو غيرها .
ويجب أن ندرك أن علماء الأرصاد الجوية لم يعرفوا تفاصيل تكون الغيوم ووظيفتها إلا من خلال استخدام التقينات المتطورة مثل الطائرات و الأقمار الصناعية و الحواسيب و من الواضح إن الله سبحانه وتعالى أعطانا هذه المعلومات عن الغيوم قبل 1400 سنة في زمن لم تكن تعرف فيه .
(اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَاباً فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفاً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ) (الروم:48) .
عزيزي القارئ من الممكن أن تكون على علم من قبل بالمعلومات السابقة ولكن هل تعلم عزيزي القارئ أن الأمطار الغزيرة قد تتسبب في ثوران البراكين , اكتشف علماء البراكين أن الأمطار الغزيرة يمكنها استثارة أخطر أنواع الثورات البركانية المسمى "انهيار القبة", الأمر الذي قد يساعد على التنبؤ بموعد ثوران البراكين التي تسببت في وقوع أكبر عدد من الوفيات على مدى قرن من الزمان.
أنواع الأمطار
تختلف أنواع الأمطار تبعاً للطرق المتنوعة التي تؤدي إلى صعود الهواء الدافئ الرطب إلى أعلى ثم تعرض هذا الهواء للبرودة والتكاثف في طبقات الجو العليا، وسقوطه على شكل مطر.
وهنا يمكن أن نتحدث عن ثلاث عمليات رئيسة مختلفة تؤدي إلى صعود الهواء، ومن ثم ميز الباحثون ثلاثة أنواع مختلفة كذلك من الأمطار:
1-الأمطار الانقلابية أوأمطار التيارات الصاعدة :
-يكثر هذا النوع من الأمطار في الجهات الاستوائية ويرجع سقوطة إلى ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض بفعل ارتفاع درجة حرارة الجو , وتتساقط هذه الأمطار خلال فترة ما بعد الظهيرة , وتتساقط الأمطار الانقلابية طوال السنة , وتتسم بغزارتها وتسقط في صورة زخات منهمرة , وهي غير مفيدة للنشاط الزراعي بل تؤدى إلى تجريف التربة وتعريتها .
2- والأمطار التضاريسية:
وهي أكثر أنواع الامطار شيوعا وتسقط عندما تعترض المرتفعات الرياح المحملة ببخار الماء , وتتوقف كمية هذه الأمطار على مقدار بخار الماء في الهواء وهي الأمطار التي تسقط عند قمم الجبال.
3- والأمطار الإعصارية أو أمطار الجبهات:
تتساقط هذه الأمطار عندما تتقابل كتلة هوائية ساخنة وكتلة هوائية باردة , وعادة ما تسقط هذه الأمطار مصحوبة بعواصف الرعد والبرق .
وهناك عدد من العوامل تؤثر على سقوط الأمطار من هذه العوامل :
اتجاه الرياح: يؤدي اتجاه الرياح دوراً هاماً في كمية بخار الماء التي تحملها الرياح. فإذا هبت الرياح من البحر أو مسطح مائي كبير إلى اليابس فهذه الرياح تكون رطبة، ومحملة ببخار الماء، الذي يؤدى إلى سقوط أمطار. بينما لو كانت الرياح متجهة من اليابس إلى البحر فإنها تكون رياحاً جافة، وتقل فيها الرطوبة، ويُطلق عليها اسم الرياح الجافة وفرصة سقوط الأمطار بسببها تكاد تكون منعدمة.
درجة الحرارة: يعمل ارتفاع درجة الحرارة على زيادة عمليات التبخر، خاصة المسطحات المائية، مما يؤدى إلى ازدياد الرطوبة في الهواء، ويساعد ذلك على نشاط التيارات الهوائية الصاعدة، وسقوط الأمطار في الجهات، التي تتوفر بها المسطحات المائية. أمّا إذا حدث العكس، خاصة في المناطق، التي يقل بها المسطحات المائية، فيلاحظ أن انخفاض درجة الحرارة يؤدى إلى انخفاض نسبة الرطوبة في الهواء وعدم حدوث أي تكاثف.
الموقع الجغرافي: يؤثر قرب أو بُعد المناطق عن البحار والمحيطات على توزيع الأمطار وكمياتها، فالمناطق، التي تحيط بها بحار واسعة ومسطحات مائية كبيرة، تكون في الغالب أكثر مطراً من المناطق، التي تبعد عن البحار، ولذا تُعد الجهات الساحلية من أغزر الجهات مطراً في العالم.
التضاريس: تجذب المرتفعات وقمم الجبال كمية كبيرة من الأمطار، أكثر من الكميات، التي تستقبلها السهول، ويرجع سبب ذلك إلى أن القمم الجبلية تعمل على إعاقة الرياح وإجبارها إلى الارتفاع إلى أعلى فيحدث نتيجة لذلك سقوط الأمطار.
ولقد توصل العلماء إلى حقائق بالنسبة لتكون الغيوم الممطرة فالغيوم الممطرة تتكون و تتشكل وفق مراحل محددة . فمثلاً مراحل تكون الركام و هو أحد أنواع الغيوم الممطرة هي كالآتي
1- المرحلة الأولى : هي مرحلة الدفع حيث تحمل الغيوم أو تدفع بواسطة الرياح.
2- المرحلة الثانية : هي مرحلة التجمع حيث تتراكم السحب التي دفعتها الرياح مع بعضها لتكون غيمة أكبر .
3- المرحلة الثالثة : هي مرحلة التراكم حيث أن السحب الصغيرة عندما تتجمع مع بعضها فإن التيار الهوائي الصاعد في الغيمة الكبيرة يزداد ، والتيار الهوائى في مركز الغيمة يكون أقوى من التيار في أطرافها ، و هذه التيارات تجعل جسم الغيمة ينمو عمودياً و لذلك فإن الغيمة أو السحابة تتراكم صعوداً . حينما تتكون حبات المطر و البرد و تصبح أكبر ثم أكبر و عندما تصبح حبات المطر و البرد ثقيلة جداً على التيارات الهوائية بحيث يتعذر عليها حملها تبدأ بالهطول من السحب الممطرة على شكل مطر أو حبات ثلج أو غيرها .
ويجب أن ندرك أن علماء الأرصاد الجوية لم يعرفوا تفاصيل تكون الغيوم ووظيفتها إلا من خلال استخدام التقينات المتطورة مثل الطائرات و الأقمار الصناعية و الحواسيب و من الواضح إن الله سبحانه وتعالى أعطانا هذه المعلومات عن الغيوم قبل 1400 سنة في زمن لم تكن تعرف فيه .
(اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَاباً فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفاً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ) (الروم:48) .
عزيزي القارئ من الممكن أن تكون على علم من قبل بالمعلومات السابقة ولكن هل تعلم عزيزي القارئ أن الأمطار الغزيرة قد تتسبب في ثوران البراكين , اكتشف علماء البراكين أن الأمطار الغزيرة يمكنها استثارة أخطر أنواع الثورات البركانية المسمى "انهيار القبة", الأمر الذي قد يساعد على التنبؤ بموعد ثوران البراكين التي تسببت في وقوع أكبر عدد من الوفيات على مدى قرن من الزمان.
أنواع الأمطار
تختلف أنواع الأمطار تبعاً للطرق المتنوعة التي تؤدي إلى صعود الهواء الدافئ الرطب إلى أعلى ثم تعرض هذا الهواء للبرودة والتكاثف في طبقات الجو العليا، وسقوطه على شكل مطر.
وهنا يمكن أن نتحدث عن ثلاث عمليات رئيسة مختلفة تؤدي إلى صعود الهواء، ومن ثم ميز الباحثون ثلاثة أنواع مختلفة كذلك من الأمطار:
1-الأمطار الانقلابية أوأمطار التيارات الصاعدة :
-يكثر هذا النوع من الأمطار في الجهات الاستوائية ويرجع سقوطة إلى ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض بفعل ارتفاع درجة حرارة الجو , وتتساقط هذه الأمطار خلال فترة ما بعد الظهيرة , وتتساقط الأمطار الانقلابية طوال السنة , وتتسم بغزارتها وتسقط في صورة زخات منهمرة , وهي غير مفيدة للنشاط الزراعي بل تؤدى إلى تجريف التربة وتعريتها .
2- والأمطار التضاريسية:
وهي أكثر أنواع الامطار شيوعا وتسقط عندما تعترض المرتفعات الرياح المحملة ببخار الماء , وتتوقف كمية هذه الأمطار على مقدار بخار الماء في الهواء وهي الأمطار التي تسقط عند قمم الجبال.
3- والأمطار الإعصارية أو أمطار الجبهات:
تتساقط هذه الأمطار عندما تتقابل كتلة هوائية ساخنة وكتلة هوائية باردة , وعادة ما تسقط هذه الأمطار مصحوبة بعواصف الرعد والبرق .
وهناك عدد من العوامل تؤثر على سقوط الأمطار من هذه العوامل :
اتجاه الرياح: يؤدي اتجاه الرياح دوراً هاماً في كمية بخار الماء التي تحملها الرياح. فإذا هبت الرياح من البحر أو مسطح مائي كبير إلى اليابس فهذه الرياح تكون رطبة، ومحملة ببخار الماء، الذي يؤدى إلى سقوط أمطار. بينما لو كانت الرياح متجهة من اليابس إلى البحر فإنها تكون رياحاً جافة، وتقل فيها الرطوبة، ويُطلق عليها اسم الرياح الجافة وفرصة سقوط الأمطار بسببها تكاد تكون منعدمة.
درجة الحرارة: يعمل ارتفاع درجة الحرارة على زيادة عمليات التبخر، خاصة المسطحات المائية، مما يؤدى إلى ازدياد الرطوبة في الهواء، ويساعد ذلك على نشاط التيارات الهوائية الصاعدة، وسقوط الأمطار في الجهات، التي تتوفر بها المسطحات المائية. أمّا إذا حدث العكس، خاصة في المناطق، التي يقل بها المسطحات المائية، فيلاحظ أن انخفاض درجة الحرارة يؤدى إلى انخفاض نسبة الرطوبة في الهواء وعدم حدوث أي تكاثف.
الموقع الجغرافي: يؤثر قرب أو بُعد المناطق عن البحار والمحيطات على توزيع الأمطار وكمياتها، فالمناطق، التي تحيط بها بحار واسعة ومسطحات مائية كبيرة، تكون في الغالب أكثر مطراً من المناطق، التي تبعد عن البحار، ولذا تُعد الجهات الساحلية من أغزر الجهات مطراً في العالم.
التضاريس: تجذب المرتفعات وقمم الجبال كمية كبيرة من الأمطار، أكثر من الكميات، التي تستقبلها السهول، ويرجع سبب ذلك إلى أن القمم الجبلية تعمل على إعاقة الرياح وإجبارها إلى الارتفاع إلى أعلى فيحدث نتيجة لذلك سقوط الأمطار.
الغلاف الجوي
الغلاف
الجوي
هو الغلاف الذي يحيط بالأرض والذي يتكون من طبقات غازية متمازجة تؤلف فيما بينها مانسميه الهواء والذي يعتبر الغلاف الجوي الذي يكون مهماً جداً لصور الحياة على الأرض لأنه مصدر غاز الأوكسجين اللازم لحياة الإنسان والحيوان كما أنها مصـدر هـام لغاز ثاني أكسيد الكربون اللازم لحياة النباتات ويوفر له الحماية بتلطيف حرارة الشمس أثناء النهار وبإعاقة تسرب الحرارة من الأرض إلى الفضاء فتبقى دافئة نسبياً أثناء الليل ، وقد تكون الأرض دون سائر الكواكب هي الوحيدة التي تحتفظ لنفسها بغلاف جوي وسط خضم الفضاء ونشعر بحقيقة وجود الهواء عند إهتزاز أغصان الأشجار وإرتفاع أمواج البحر وسير السفن الشراعية ، والهواء خليط من غازات مختلفة بنسب متفاوتة ، وتختلف نسبة المواد المكونة للهواء من وقت لآخر ومن مكان لآخر وذلك نتيجة لما يضاف إليه من غازات أخرى مثل دخان المصانع ودخان الحرائق والغازات المنبعثة من عادم السيارات والطائرات والبراكين ، ولا يشكل الهواء سوى جزء ضئيل من الغلاف الجوي وهو الجزء الملامس لسطح الأرض ويجيط الغلاف الجوي بالكرة الأرضية إحاطة تامة ويرتبط بها ولا يستطيع عنها إنفكاكاً بسبب الجاذبية الأرضية التي تشده نحو مركزها دوماً ، ولو كانت جاذبية الأرض على الهواء ضعيفة لرق الغلاف الجوي أو تلاشى ، فالكواكب الصغيرة ذات الجاذبية الضعيفة لا جو لها تقريباً كعطارد والزهرة وتحتوي الطبقات السفلى منه على بخار الماء الذي يعتبر العامل الرئيسي في تغير الطقس وتكثف السحب وتكوين الجليد وهطول الأمطار ، ولهذا يعتبر بخار الماء أهم عامل في دورة الماء بين الأرض والسماء وينعدم وجود بخار الماء بعد إرتفاع من 12 – 18 كيلومتراً ولذلك تنعدم السحب بعد هذا الإرتفاع ، ولكي ننتهي إلى معرفة الحد الفاصل بين نهاية الغلاف الجوي للأرض وبداية مشارف الفضاء الخارجي يلزمنا الإلمام بطبقات الغلاف الجوي التي قسمت إلى أربعة طبقات رئيسية وهي :
( 1 ) طبقة التربوسفير TERPOSPHER : وهذه الطبقة التي يعيش فيها الإنسان ، وهي طبقة ملاصقة لسطح الأرض وتحتوى على 75 % من وزن هواء الغلاف الجوي كله ، وترتفع هذه الطبقة إلى مسافة 11 كيلومتراً فوق القطبين وإلى مسافة 18 كيلومتر فوق خط الإستواء وهي ليست منتظمة السُمك والفاصل الذي يفصلها عن الطبقة التي تعلوها تسمى التروبوز وتتميز طبقة التربوسفير بإحتوائها على كل العناصر الطبيعية المؤثرة على تقلبات الطقس بفضل وجود بخار الماء وينعدم فوق طبقة التروبوز وجود السحب والعواصف الرعدية وتيارات الهواء والضباب والجليد وتتناقص بها درجة الحرارة بمعدل ثابت بمقدار 5, 6 درجة مئوية لكل كيلومتر .
( 2 ) طبقة الإستراتوسفير STRATOSPHER : وتمتد هذه الطبقة من خط التروبوز إلى إرتفاع 80 كيلومتر وتنتهي بحد فاصل بينهما وبين الطبقة التي تعلوها والتي تسمى الإستراتوبوز ، وتخلو هذه الطبقة من تقلبات الطقس لإنعدام بخار الماء ويوجد فيها طبقة صغيرة من غاز الأوزون الذي يقوم بإمتصاص معظم الأشعة فوق البنفسجية من الأشعة الشمسية ويبلغ متوسط درجة حرارتها 40 درجة مئوية تحت الصفر .
( 3 ) طبقة الأيونوسفير AUONOSPHER : وتمتد هذه الطبقة من 80 – 300 كيلومتر وتتميز بتأثيرها الفعال على إنعكاس الموجات اللآسلكية القصيرة وذلك بسبب تأين جزيئات الغاز بتأثير الأشعة فوق البنفسجية وتتميز هذه الطبقة بظهور وهج أعالي الغلاف الهوائي ويسمى وهج الأورورا أو الوهج القطبي والتي تنقسم إلى طبقتين فرعيتين رئيسيتين هما طبقة هيفسنيد بين 80 – 100 كيلومتر وطبقة أبلتون بين 250 – 300 كيلومتر .
( 4 ) طبقة الأكزوسفير ALUXOSPHER : وتمتد من حدود الأيونوسفير إلى عشرات الالآف من الكيلومترات في الفضاء الخارجي إلى أن يتلاشى الغلاف الجوي كلياً .
وهناك تقسيم حديث لطبقات الغلاف الجوي وهي : التربوسفير ، الإستروسفير ، الكيموسفير ، الثرموسفير ، الأيونوسفير ، الميزوسفير .
والحقيقة أن الغلاف الجوي له عدة مزايا يمكن أن ندركها لو تصورنا إنعدامه فلو لم يكن لحدث ما يلي :
( 1 ) تنعدم الحياة لغياب الأوكسجين وأيضاً تنعدم النباتات لغياب ثاي أكسيد الكربون .
( 2 ) تنعدم الأمطار لغياب بخار الماء وبالتالي تختفي الأنهار .
( 3 ) تتعرض الأرض لمزيد من الأشعة الكونية المهلكة لمظاهر الحياة .
( 4 ) تنعدم زرقة السماء وتبدو قبة السماء صفحة سوداء تلمع فيها الشمس كقرص أبيض.
( 5 ) يسود الأرض ظلام حالك مستديم لا نهار فيه ولا ليل وتبدو النجوم ساطعة في السماء طوال الوقت .
( 6 ) تختفي بعض الظواهر الطبيعية مثل الشفق ووهج الأورورا .
( 7 ) لا يشعر الإنسان بدفء النهار ولا ببرودة الليل بالقدر الحالي فالفارق بينهما لن يكون كبيراً .
( 8 ) يصعب إنتقال الصوت من مكان لآخر لإنعدام الوسط الذي ينتقل فيه (وهو الهواء) .
( 9 ) يتوقف إنكسار الضوء ويصبح إنتشاره في خطوط مستقيمة وتظهر كل الأجسام البعيدة في الفضاء في أماكنها الحقيقية .
ولقد أستعان الإنسان بعيون أرينه ما لا تراه عيونه وكشفت له الكثير من أسرار الكون البديع وإحدى تلك العيون الضخمة عبارة عن مرآة مقعرة عاكسة يبلغ قطرها عشرين متراً مربعاً ووزنها يصل إلى حوالي 5, 15 طن محمولة على هيكل يزن 450 طن وتوجد في الولايات المتحدة الأمريكية بولاية كلفورنيا والتي وضعت على جبال بلومار وسميت بمرصد بلومار ، لقد بدأت هذه العين الضخمة تنظر من خلال نافذة على الأرض إلى ملكوت الله في السموات ورأى الإنسان من خلالها ولأول مرة أجراماً كونية تسبح على مسافات بعيدة عن الأرض تبلغ من 30 – 36 ألف مليون مليون ميل أي ما يعادل 6 ألآف مليون سنة ضوئية والتي بلغت قوتها 750 ألف مرة عن قوة وكفاءة العين البشرية ، وبعدها توصلت روسيا إلى إقامة أكبر مرصد عالمي له عين كونية وزنها 70 طناً ووضعت على قمة سيمبرود في جبال القوقاز على إرتفاع 2800 متر فوق سطح البحر كما وضعت فوق هيكل يزن 850 طن وبإرتفاع يعادل ثمانية طوابق ، ومما قيل عن هذه العين إن دقتها تستطيع أن تكشف عن شمعة موضوعة في الفضاء على بعد 80 ألف ميل وقد بلغت قوة كفاءة هذه العين مليون مرة عن كفاءة العين البشرية .
واقع تدريس الجغرافيا
واقع
تدريس الجغرافيا
----------------------
الجغرافيا ليست معلومات مسطرة عن الدول والبلدان ، وهي ليست خرائط تضاف إلى الكتب لزيادة حجمها ولتضفي عليها لقبها ، إنها موجودة معنا حيث نعيش ، في البيت والمحلة والقرية والمدينة والبلد والعالم والكون . أنها الهواء والماء والأرض والإنسان والنجوم. أنها ما يفكر به الجميع سواء أ كانوا مختصين بالجغرافيا أم لا. فجميع قراراتنا اليومية ذات بعد مكاني، والجغرافيا هي دراسة التباين المكاني - التنظيم المكاني لكل متطلبات الحياة .
لقد بدأت الجغرافيا وجودها كمعرفة وكعلم في الميدان (ومازالت)، ولكن عشاق الغرف المغلقة قتلوا اعز شيء فيها، (جوهرها العملي التطبيقي)، بجعلها حبيسة الجدران، سامحهم الله على فعلتهم هذه. والأدهى والأمر إن أجيالا قد تعودت على ظلمة الغرف ولم تخرج إلى الميدان لترى الجغرافيا في وضح النهار في الجوار. لقد جعلت السفرات العلمية للتنزه والنظر إلى الطبيعة دون استجلاء معانيها الجغرافية . تعرفت على الجغرافيا في القاعة وتجاهلتها خارجا نتيجة قصور في التوجيه والتدريب المنهجي والعملي .
إن تدريس الجغرافيا بصيغة معلومات تحفظ ذهنيا دون تلمسها ميدانيا لا يفقدها قيمتها كعلم فقط ، بل يجعلها عقيمة لا حاجة لإضافتها إلى المواد الدراسية لأنها مضيعة لوقت التلاميذ والطلبة وضياع جهد المعلمين والمدرسين. وفي الواقع إن هذه الطريقة من التعليم شائعة في الدول النامية فقط، أما الدول المتقدمة فيعد التدريب العملي والميداني جزءا أساسيا من البرنامج التعليمي ومن صلب متطلبات نيل شهادة الدراسة الثانوية . ونظرا لجهل العديد من حملة الشهادات العلمية العليا، (في الدول النامية على وجه الخصوص)، أساسيات العمل الميداني، لذا فقد جاء تدريس الجغرافيا في جامعاتها امتدادا لسياقات تعليمها في الثانوية. تعليم مقصور وغير ناجز، وحيث لا يليق بأستاذ الجامعة أن يخرج إلى الحقل وتتسخ ملابسه وتقل هيبته، منصة ألقاء المحاضرة مكانه المناسب الوحيد.
ويزداد الأمر سوء بكتابة بحوث معمقة لنيل شهادة عليا فيها إلى قيام الطالب بدراسة ميدانية ، وعند مناقشته تتضح الأخطاء الفادحة التي وقع بها جراء الجهل في قواعدها وأسسها، وإتباعه أسهل الطرق في تسطير معلومات يصعب التحقق من صحتها ودقتها، مما يؤدي إلى إلغاء أية فائدة مرجودة من دراسته. فالبدايات خاطئة ، والمدخلات غير صحيحة وبالتالي النتائج مرفوضة بكل ضوابط مناهج البحث العلمي ومعاييره . ولكن وللاسف الشديد الشهادة الاكاديمية تمنح، ويقوم حاملها بالتدريس في الجامعة وفق السياقات الخاطئة التي تعودها ، وقد يحصل على موقع قيادي لسبب ما ، وحينها يكون سادنا على (باب العلم) الذي لا يعرف منه إلا النزر اليسير. لقد جاء هذا المقال نتيجة المعايشة اليومية للمشكلة المنوه عنها أعلاه ، ونظرا لندرة الكتابات الحديثة عن الدراسة الميدانية فقد اعتمدت مصادر قديمة. فالكتابات الحديثة قد ركزت على تقنيات التحسس النائي وليس التلمس الميداني . ولكي تتحسس علينا أن نتلمس أولا. وقد لا يعرف البعض. إن فهم نتائج التحسس النائي مبني على الملاحظة والدراسة الميدانية . فكيف نتحسس عن بعد الأرض التي تعيش عليها قبل أن نتلمسها ونتفحصها عن قرب؟ إنهما وجها عملة واحدة هدفها استيعاب ما يجري في البيئة التي نعيش فيها . لقد عادت دورة العلم إلى الدراسة الميدانية التي مازلنا لم نبدأها بعد.
----------------------
الجغرافيا ليست معلومات مسطرة عن الدول والبلدان ، وهي ليست خرائط تضاف إلى الكتب لزيادة حجمها ولتضفي عليها لقبها ، إنها موجودة معنا حيث نعيش ، في البيت والمحلة والقرية والمدينة والبلد والعالم والكون . أنها الهواء والماء والأرض والإنسان والنجوم. أنها ما يفكر به الجميع سواء أ كانوا مختصين بالجغرافيا أم لا. فجميع قراراتنا اليومية ذات بعد مكاني، والجغرافيا هي دراسة التباين المكاني - التنظيم المكاني لكل متطلبات الحياة .
لقد بدأت الجغرافيا وجودها كمعرفة وكعلم في الميدان (ومازالت)، ولكن عشاق الغرف المغلقة قتلوا اعز شيء فيها، (جوهرها العملي التطبيقي)، بجعلها حبيسة الجدران، سامحهم الله على فعلتهم هذه. والأدهى والأمر إن أجيالا قد تعودت على ظلمة الغرف ولم تخرج إلى الميدان لترى الجغرافيا في وضح النهار في الجوار. لقد جعلت السفرات العلمية للتنزه والنظر إلى الطبيعة دون استجلاء معانيها الجغرافية . تعرفت على الجغرافيا في القاعة وتجاهلتها خارجا نتيجة قصور في التوجيه والتدريب المنهجي والعملي .
إن تدريس الجغرافيا بصيغة معلومات تحفظ ذهنيا دون تلمسها ميدانيا لا يفقدها قيمتها كعلم فقط ، بل يجعلها عقيمة لا حاجة لإضافتها إلى المواد الدراسية لأنها مضيعة لوقت التلاميذ والطلبة وضياع جهد المعلمين والمدرسين. وفي الواقع إن هذه الطريقة من التعليم شائعة في الدول النامية فقط، أما الدول المتقدمة فيعد التدريب العملي والميداني جزءا أساسيا من البرنامج التعليمي ومن صلب متطلبات نيل شهادة الدراسة الثانوية . ونظرا لجهل العديد من حملة الشهادات العلمية العليا، (في الدول النامية على وجه الخصوص)، أساسيات العمل الميداني، لذا فقد جاء تدريس الجغرافيا في جامعاتها امتدادا لسياقات تعليمها في الثانوية. تعليم مقصور وغير ناجز، وحيث لا يليق بأستاذ الجامعة أن يخرج إلى الحقل وتتسخ ملابسه وتقل هيبته، منصة ألقاء المحاضرة مكانه المناسب الوحيد.
ويزداد الأمر سوء بكتابة بحوث معمقة لنيل شهادة عليا فيها إلى قيام الطالب بدراسة ميدانية ، وعند مناقشته تتضح الأخطاء الفادحة التي وقع بها جراء الجهل في قواعدها وأسسها، وإتباعه أسهل الطرق في تسطير معلومات يصعب التحقق من صحتها ودقتها، مما يؤدي إلى إلغاء أية فائدة مرجودة من دراسته. فالبدايات خاطئة ، والمدخلات غير صحيحة وبالتالي النتائج مرفوضة بكل ضوابط مناهج البحث العلمي ومعاييره . ولكن وللاسف الشديد الشهادة الاكاديمية تمنح، ويقوم حاملها بالتدريس في الجامعة وفق السياقات الخاطئة التي تعودها ، وقد يحصل على موقع قيادي لسبب ما ، وحينها يكون سادنا على (باب العلم) الذي لا يعرف منه إلا النزر اليسير. لقد جاء هذا المقال نتيجة المعايشة اليومية للمشكلة المنوه عنها أعلاه ، ونظرا لندرة الكتابات الحديثة عن الدراسة الميدانية فقد اعتمدت مصادر قديمة. فالكتابات الحديثة قد ركزت على تقنيات التحسس النائي وليس التلمس الميداني . ولكي تتحسس علينا أن نتلمس أولا. وقد لا يعرف البعض. إن فهم نتائج التحسس النائي مبني على الملاحظة والدراسة الميدانية . فكيف نتحسس عن بعد الأرض التي تعيش عليها قبل أن نتلمسها ونتفحصها عن قرب؟ إنهما وجها عملة واحدة هدفها استيعاب ما يجري في البيئة التي نعيش فيها . لقد عادت دورة العلم إلى الدراسة الميدانية التي مازلنا لم نبدأها بعد.
الهدف من تدريس الجغرافيا
الهدف من
تدريس الجغرافيا
----------------------------
تدرس الجغرافيا الإنسان على سطح الكرة الأرضية وتفاعله معه، أي دراسة الإنسان في البيئة التي يعيش فيها وينشط . ولا يقصد بسطح الكرة الأرضية اليابس فقط، بل كل ما يتصل به من ماء وغلاف غازي وكل ما عليه من مظاهر طبيعية وتلك التي صنعها الإنسان وكل ما يؤثر عليه . فتدريس الجغرافيا يهدف تعريف الطلبة بهذه البيئة وكيفية تحسسها واستيعابها والتعامل معها ومع متغيراتها العديدة والمتنوعة . وتبدأ العملية التعليمية بالبيئة المحلية. عادة من مبدأ من لا يفهم ما يحيط به لا يستوعب العالم الخارجي بصورة صحيحة ، ولا يفهم جغرافية العالم رغم قراءته لها في الكتب وحفظه لمعلوماتها عن ظهر قلب . ولهذا السبب فقد حددت أهداف تعليم الجغرافيا في العديد من بلدان العالم بالنقاط الآتية:
1- تطوير معرفة ألاماكن ومواقعها واستيعابها.
2- تطوير معرفة البيئات الطبيعية والبشرية واستيعاب توزيعها المكاني .
3- تطوير استيعاب العمليات المؤثرة على البيئات .
4- تطوير استيعاب العلاقة بين المجاميع البشرية من جهة ، وبينها والبيئات على سطح الأرض من جهة أخرى وتنظيمها المكاني .
5- تطوير استيعاب مختلف المجتمعات والحضارات.
6- معرفة سلسلة من التقنيات وتطوير الخبرة فيها لممارسة الدراسة والعمل الميداني والبحثي ورسم الخرائط وقراءتها ومعالجة البيانات لتساعد في فهم البيئة .
7- تطوير الإحساس بالبيئة واستيعابها .
8- تطوير استيعاب العلاقة بين القرارات التي يتخذها الأفراد ومواقعهم ( المكانية والتجريدية ) والقيم التي يعتنقوها عن البيئة .
9- تطوير استيعاب التباين المكاني للفرص المتوفرة أمام الإنسان للعيش والعمل . (Milner 1988) .
إن كلمة (تطوير) مكررة وتعني ضمنيا وجود معرفة مسبقة قبل المدرسة، من البيت والحي السكني، من الغريزة ، ودور المدرسة تطويرها وتعميقها وفق أسس منهجية علمية هادفة.
لقد عرف البعض الجغرافيا بأنها علم البيئة البشرية (Human Ecology) وان لها طريقتها الخاصة للنظر إلى الأشياء الموجودة على سطح الأرض واستيعاب أنماطها المكانية والعمليات المؤثرة عليها . لذا فللجغرافيا منطقها الخاص بها في فهم الظواهر على سطح الأرض وتفسيرها ، وبالتالي التعامل معها . ولا يتم الاستيعاب واكتساب الخبرة من خلال قراءة الكتب المنهجية في قاعات الدرس فقط ، بل من خلال تطوير مهارات معينة عمليا وميدانيا . فالجغرافيا تعليم وتدريب في الوقت ذاته ، تعليم نظري وتدريب عملي على ممارسة التقنيات التي تساعد في ملاحظة العالم الخارجي (البيئة ) والتحسس به كوسيلة لفهمه واستيعابه ، دراسة العناصر والمتغيرات المكونة لهذه البيئة والية عملها وتفاعلها والعوامل الداخلية والخارجية المؤثرة عليها .
والخبرات المطلوب إن يتدرب الجغرافي عليها ليفهم البيئة ويستوعب الجغرافيا بمعناها العلمي الصحيح ، ولكي يتناسب تعامله معها مع قيمتها وأهميتها هي:
1- ملاحظة الحقائق وتسجيلها وتحليلها كميا ونوعيا (المسح الميداني وتحليل البيانات) .
2- التمثيل البياني للمعلومات والبيانات ، ورسم المخططات الانسيابية ومخططات سطح الأرض ببعدين أو أكثر .
3- قراءة الخرائط ومعرفة الرموز والمقاييس والاتجاهات ، واستعمال البوصلة وخطوط القياسات المتساوية ، وأشكال سطح الأرض . المطلوب قراءة الخرائط بكل أنواعها ومقاييسها بيسر كما تقرا الجريدة اليومية .
4- قراءة وتفسير الصور الجوية والمصورات المجسمة والربط بينها وبين أنواع الخرائط الأخرى .
5- تفسير الأنماط المكانية والعلاقات بينها : استعمالات الأرض ، النبات الطبيعي ، المستقرات البشرية ، شبكة الاتصالات ، جميع الظواهر الجغرافية (ذات البعد المكاني) .
يستدل من هذا ، إن الجغرافيا بمفهومها العلمي لا يمكن إدراكها إلا من خلال الربط بين ما يدرس في قاعات الدرس من نظريات ومعلومات مع البيئة خارجها (الواقع الذي يعيشه الطالب). الجغرافيا تعلم الفرد كيف يفهم عالمه المحيط به بمنطق شمولي ونظرة نظامية تربط بين عناصر الحياة المختلفة. وقد اختلف الباحثون في تحديد: أين يبدأ تعلم الجغرافيا والإحساس بأهميتها هل في قاعات الدرس أولا ثم الميدان ؟ أم في البيئة المحلية ثم المدارس لاحقا؟ بيتر كولد ، على سبيل المثال لا الحصر، يرى إن الأطفال جغرافيون ممتازون لان ألعابهم مليئة بالحس الجغرافي والفضول لاكتشاف المكان (الغرفة، المنزل، ... ، الخ) غريزة طبيعية في الإنسان ولكنها تقتل في قاعات الدرس باعتماد طرائق تدريس جامدة لا تخرج عن إطار الكتاب المنهجي وحفظ ما فيه من معلومات مسطرة بشكل نسقي عن الدول الأخرى التي لا يعرف الطفل ما هي وماذا تعني وما هي أهمية دراستها ولا كيف يستفيد من معرفته لها في حياته اليومية. الجغرافيا ليست معلومات مبوبة عن الآخرين، بل هي دراسة عناصر الحياة التي يعيشها الإنسان . ولان متغيرات الحياة كثيرة التنوع والتعدد و متسارعة الحركة فلا مجال لإغماض العين عنها بل معرفة موقع الفرد منها ومتابعة حركتها للتمكن من التخطيط لحياة أفضل . فالتخطيط بكل أنواعه مبني على أسس جغرافية .
----------------------------
تدرس الجغرافيا الإنسان على سطح الكرة الأرضية وتفاعله معه، أي دراسة الإنسان في البيئة التي يعيش فيها وينشط . ولا يقصد بسطح الكرة الأرضية اليابس فقط، بل كل ما يتصل به من ماء وغلاف غازي وكل ما عليه من مظاهر طبيعية وتلك التي صنعها الإنسان وكل ما يؤثر عليه . فتدريس الجغرافيا يهدف تعريف الطلبة بهذه البيئة وكيفية تحسسها واستيعابها والتعامل معها ومع متغيراتها العديدة والمتنوعة . وتبدأ العملية التعليمية بالبيئة المحلية. عادة من مبدأ من لا يفهم ما يحيط به لا يستوعب العالم الخارجي بصورة صحيحة ، ولا يفهم جغرافية العالم رغم قراءته لها في الكتب وحفظه لمعلوماتها عن ظهر قلب . ولهذا السبب فقد حددت أهداف تعليم الجغرافيا في العديد من بلدان العالم بالنقاط الآتية:
1- تطوير معرفة ألاماكن ومواقعها واستيعابها.
2- تطوير معرفة البيئات الطبيعية والبشرية واستيعاب توزيعها المكاني .
3- تطوير استيعاب العمليات المؤثرة على البيئات .
4- تطوير استيعاب العلاقة بين المجاميع البشرية من جهة ، وبينها والبيئات على سطح الأرض من جهة أخرى وتنظيمها المكاني .
5- تطوير استيعاب مختلف المجتمعات والحضارات.
6- معرفة سلسلة من التقنيات وتطوير الخبرة فيها لممارسة الدراسة والعمل الميداني والبحثي ورسم الخرائط وقراءتها ومعالجة البيانات لتساعد في فهم البيئة .
7- تطوير الإحساس بالبيئة واستيعابها .
8- تطوير استيعاب العلاقة بين القرارات التي يتخذها الأفراد ومواقعهم ( المكانية والتجريدية ) والقيم التي يعتنقوها عن البيئة .
9- تطوير استيعاب التباين المكاني للفرص المتوفرة أمام الإنسان للعيش والعمل . (Milner 1988) .
إن كلمة (تطوير) مكررة وتعني ضمنيا وجود معرفة مسبقة قبل المدرسة، من البيت والحي السكني، من الغريزة ، ودور المدرسة تطويرها وتعميقها وفق أسس منهجية علمية هادفة.
لقد عرف البعض الجغرافيا بأنها علم البيئة البشرية (Human Ecology) وان لها طريقتها الخاصة للنظر إلى الأشياء الموجودة على سطح الأرض واستيعاب أنماطها المكانية والعمليات المؤثرة عليها . لذا فللجغرافيا منطقها الخاص بها في فهم الظواهر على سطح الأرض وتفسيرها ، وبالتالي التعامل معها . ولا يتم الاستيعاب واكتساب الخبرة من خلال قراءة الكتب المنهجية في قاعات الدرس فقط ، بل من خلال تطوير مهارات معينة عمليا وميدانيا . فالجغرافيا تعليم وتدريب في الوقت ذاته ، تعليم نظري وتدريب عملي على ممارسة التقنيات التي تساعد في ملاحظة العالم الخارجي (البيئة ) والتحسس به كوسيلة لفهمه واستيعابه ، دراسة العناصر والمتغيرات المكونة لهذه البيئة والية عملها وتفاعلها والعوامل الداخلية والخارجية المؤثرة عليها .
والخبرات المطلوب إن يتدرب الجغرافي عليها ليفهم البيئة ويستوعب الجغرافيا بمعناها العلمي الصحيح ، ولكي يتناسب تعامله معها مع قيمتها وأهميتها هي:
1- ملاحظة الحقائق وتسجيلها وتحليلها كميا ونوعيا (المسح الميداني وتحليل البيانات) .
2- التمثيل البياني للمعلومات والبيانات ، ورسم المخططات الانسيابية ومخططات سطح الأرض ببعدين أو أكثر .
3- قراءة الخرائط ومعرفة الرموز والمقاييس والاتجاهات ، واستعمال البوصلة وخطوط القياسات المتساوية ، وأشكال سطح الأرض . المطلوب قراءة الخرائط بكل أنواعها ومقاييسها بيسر كما تقرا الجريدة اليومية .
4- قراءة وتفسير الصور الجوية والمصورات المجسمة والربط بينها وبين أنواع الخرائط الأخرى .
5- تفسير الأنماط المكانية والعلاقات بينها : استعمالات الأرض ، النبات الطبيعي ، المستقرات البشرية ، شبكة الاتصالات ، جميع الظواهر الجغرافية (ذات البعد المكاني) .
يستدل من هذا ، إن الجغرافيا بمفهومها العلمي لا يمكن إدراكها إلا من خلال الربط بين ما يدرس في قاعات الدرس من نظريات ومعلومات مع البيئة خارجها (الواقع الذي يعيشه الطالب). الجغرافيا تعلم الفرد كيف يفهم عالمه المحيط به بمنطق شمولي ونظرة نظامية تربط بين عناصر الحياة المختلفة. وقد اختلف الباحثون في تحديد: أين يبدأ تعلم الجغرافيا والإحساس بأهميتها هل في قاعات الدرس أولا ثم الميدان ؟ أم في البيئة المحلية ثم المدارس لاحقا؟ بيتر كولد ، على سبيل المثال لا الحصر، يرى إن الأطفال جغرافيون ممتازون لان ألعابهم مليئة بالحس الجغرافي والفضول لاكتشاف المكان (الغرفة، المنزل، ... ، الخ) غريزة طبيعية في الإنسان ولكنها تقتل في قاعات الدرس باعتماد طرائق تدريس جامدة لا تخرج عن إطار الكتاب المنهجي وحفظ ما فيه من معلومات مسطرة بشكل نسقي عن الدول الأخرى التي لا يعرف الطفل ما هي وماذا تعني وما هي أهمية دراستها ولا كيف يستفيد من معرفته لها في حياته اليومية. الجغرافيا ليست معلومات مبوبة عن الآخرين، بل هي دراسة عناصر الحياة التي يعيشها الإنسان . ولان متغيرات الحياة كثيرة التنوع والتعدد و متسارعة الحركة فلا مجال لإغماض العين عنها بل معرفة موقع الفرد منها ومتابعة حركتها للتمكن من التخطيط لحياة أفضل . فالتخطيط بكل أنواعه مبني على أسس جغرافية .
ماذا تقدم الدراسة الميدانية للجغرافيا؟
ماذا
تقدم الدراسة الميدانية للجغرافيا؟
----------------------------------------
لقد كتب الكثير عن الدراسة الميدانية وأهميتها، أدناه غيض من فيض:
1- الدراسة الميدانية هي اختبار عن قرب وتحليل ميداني لجزء من البلاد يسهل الوصول إليه لتوضيح واحد أو أكثر من معطيات التباين المكاني (Wooldridge & East 1966).
2- إن المختبر الحقيقي للجغرافيا هو العالم خارج قاعات الدرس ، وان دراسة الأقاليم الأمم ( البيئة المحلية ) هو المعيار الوحيد الذي يقاس به العالم ويفهم (Board 1965) .
3- ليس هناك طريقة في تعلم الحقائق أفضل من الذهاب والنظر إليها كما هي وحيث تكون ، وعندها تبنى المعرفة كما يبنى المنزل بالأجر والمواد الماسكة (Jones, 1968) .
4- إن أسلوب الحصول على المعلومات الجغرافية بالملاحظة المباشرة هو أسلوب رئيسي وأساسي ، وليس بوسع معلم الجغرافيا الاستغناء عنه ( اليونسكو، ب.ت.)
5- هدف الزيارة الميدانية هو تعويد الطالب على ملاحظة الأشياء وتطوير خبرة الملاحظة وتفسير ما يراه ( Hutchings, 1962) .
6- معظم التربويين متفقون على إن العمل المنجز في الحقل الميداني يشعل المخيلة ويحفزها لدراسة الجغرافيا في قاعات الدرس ويقود إلى تعظيم الأفكار الجغرافية الجوهرية (Boardman, 1969) .
7- فعندما يدرب المعلم طلبته على الملاحظة والمشاهدة فانه يطور بذلك ملكة النقد عندهم ويعلمهم أن ينظروا إلى الأمور نظرة فاحصة مميزة ، وإلا ينجرفوا في تيار الإعجاب الأعمى بكل ما يقرءوه، بل أن يفكروا بأنفسهم تفكيرا يستند على الحقائق و المعلومات التي يلمسوها بأنفسهم، وباختصار، أن يتفاعلوا مع هذه الحقائق و المعلومات التي يلمسوها بأنفسهم، وباختصار، أن يتفاعلوا مع هذه العناصر. وهذا الاتجاه يربي الروح التي تبعث على البحث العلمي، وتثير في الصغار الرغبة في أن يسهموا في مجال البحث العلمي في المستقبل ( اليونسكو ب.ت.) .
8- الدراسة الميدانية تطور النظرة للبيئة المحلية والبلد، وتعود على التفكير بالمشاكل من أجل حلها، ووضع فرضيات واختبارها في الميدان (Everson, 1961).
9- الدراسة الميدانية وسيلة لاكتساب المعرفة من خلال الملاحظة واكتشاف البيئة المحلية . تتطلب الدراسة الميدانية نوعية وقدرة عقلية مختلفة عن تلك التي تطورت من خلال التعلم من الكتب وكراريس المحاضرات. أنها نوع من التعلم النابع عن الفضول لمعرفة العالم الملموس والمرئي، ويتطلب قدرة للنظر إلى ما وراء مظهر الأشياء.
10- الدراسة الميدانية توسع دائرة الخبرة المرئية والنجاح في استيعاب الجغرافيا اعتماد على قدرة الطالب لتشكيل الصور الذهنية عن الأماكن. بدون هذه الصور يصعب على الطالب فهم العمليات الطبيعية والتفاعلات العضوية للنشاطات البشرية . وكلما ازداد عدد الأشياء والعمليات التي يراها الطلبة يتحسن تصورهم للأخرى التي لا يستطيعون رؤيتها. (Hutchings, 1962).
11- وعند تمكن الطالب من النظرة الجغرافية يصبح بوسعه اتخاذ المواقف الايجابية من العالم الممتد أمام ناظريه ، مما يجعل رحلاته وأسفاره ذات فائدة تعليمية وأكثر متعة وبهجة (اليونسكو ب.ت ) .
12- حقا إن الهدف الرئيسي للدراسة الميدانية في المدارس هو اكتساب الطلبة للمفردات الجغرافية اعتمادا على الملاحظة المباشرة (Bailey, 1963) .
13- ويتم أغناء الجانب الأكاديمي لعمل الطالب من خلال اتصاله المباشر مع الحقيقة والانغماس شخصيا بالدراسة وامتلاك هذه المعرفة، وحينها يكون أكثر قدرة على الاتصال وأكثر تقديرا وإدراكا لعمله (Jones,1968).
14- أفضل طريقة لدراسة الجغرافيا هي بالخروج من قاعة الدرس بدفتر ملاحظات وخارطة لتسجيل الحقائق ورسم المخططات والمقاطع والخرائط ومن ثم تفسيرها.
15- أن تتعلم كيف تعمل شيء يعني أن تتعلم مهارة، وهذه تكتسب وتمارس ضمن دروس الجغرافيا، وان تمزج مع معرفة الحقائق واستيعاب الأفكار والقيم . وسوف يختبر الامتحان القدرة على استعمال هذه المهارة من خلال طلب رسم خرائط ومخططات وتفسيرها وتحليل المعلومات التي جمعت ميدانيا (Milner, 1988) .
16- والتدريس المبني على المشاهدة والملاحظة يستلزم تدريبا منتظما متصلا ومن الخطأ أن تقتصر الملاحظة على الحقائق غير العادية والمناظر الغريبة العجيبة مهما كانت رائعة خلابة أو شاعرية. ومن الخطأ أيضا أن تقتصر على اكبر الشلالات أو النصب التذكارية أو المعالم الهامة من كل نوع. فالأمور التي يتوجب على المدرس أن يؤكدها هي الأشياء العادية والمناظر التي يراها الطالب في حياته اليومية مهما كانت مألوفة . وباختصار، يجب تخطي حدود الملاحظة الضيقة، وتحاشي أعطاء الطالب الجغرافيا على شكل (كتاب دليل) بل توجيه الانتباه إلى الملامح المميزة للمناظر الطبيعية وما يقع في مؤخرتها (اليونسكو ب.ت.).
17- يحفز العمل الحقلي جميع الطلبة لأنه يحول العمل إلى لعب والتعاون إلى تعلم .
18- يؤدي العمل الحقلي إلى صداقة وصلة غير رسمية بين المدرب والمتدرب ، وهذا بدوره يوصل إلى أفضل النتائج في الدراسة الميدانية وذلك لأنها خبرة مشتركة بين التدريسي والطلبة (Boardman, 1969).
ومن اجل تحقيق نقلة نوعية في فهم الجغرافيا وتدريسها بالصورة العلمية الصحيحة، ومن الضروري أن تكون البداية : دراسة جغرافية المدرسة نفسها، موقعها، مخططها، توزيع سكن طلبتها، مهن ذويهم، مصدر الماء، .... الخ (كل ما يتعلق بالبيئة المحلية طبيعيا وبشريا لجلب انتباه التلميذ إليها والى العلاقة بينها وأهمية كل منها). وأن لا نتطير عندما تتسخ الكتب من تراب المدرسة والمحلة أثناء الربط بين المعلومات المنضدة في الكتب والواقع المعاش. فالعلم لا يرتبط بالياقات البيض ، بل بالعمل والتفكير المنهجي .
----------------------------------------
لقد كتب الكثير عن الدراسة الميدانية وأهميتها، أدناه غيض من فيض:
1- الدراسة الميدانية هي اختبار عن قرب وتحليل ميداني لجزء من البلاد يسهل الوصول إليه لتوضيح واحد أو أكثر من معطيات التباين المكاني (Wooldridge & East 1966).
2- إن المختبر الحقيقي للجغرافيا هو العالم خارج قاعات الدرس ، وان دراسة الأقاليم الأمم ( البيئة المحلية ) هو المعيار الوحيد الذي يقاس به العالم ويفهم (Board 1965) .
3- ليس هناك طريقة في تعلم الحقائق أفضل من الذهاب والنظر إليها كما هي وحيث تكون ، وعندها تبنى المعرفة كما يبنى المنزل بالأجر والمواد الماسكة (Jones, 1968) .
4- إن أسلوب الحصول على المعلومات الجغرافية بالملاحظة المباشرة هو أسلوب رئيسي وأساسي ، وليس بوسع معلم الجغرافيا الاستغناء عنه ( اليونسكو، ب.ت.)
5- هدف الزيارة الميدانية هو تعويد الطالب على ملاحظة الأشياء وتطوير خبرة الملاحظة وتفسير ما يراه ( Hutchings, 1962) .
6- معظم التربويين متفقون على إن العمل المنجز في الحقل الميداني يشعل المخيلة ويحفزها لدراسة الجغرافيا في قاعات الدرس ويقود إلى تعظيم الأفكار الجغرافية الجوهرية (Boardman, 1969) .
7- فعندما يدرب المعلم طلبته على الملاحظة والمشاهدة فانه يطور بذلك ملكة النقد عندهم ويعلمهم أن ينظروا إلى الأمور نظرة فاحصة مميزة ، وإلا ينجرفوا في تيار الإعجاب الأعمى بكل ما يقرءوه، بل أن يفكروا بأنفسهم تفكيرا يستند على الحقائق و المعلومات التي يلمسوها بأنفسهم، وباختصار، أن يتفاعلوا مع هذه الحقائق و المعلومات التي يلمسوها بأنفسهم، وباختصار، أن يتفاعلوا مع هذه العناصر. وهذا الاتجاه يربي الروح التي تبعث على البحث العلمي، وتثير في الصغار الرغبة في أن يسهموا في مجال البحث العلمي في المستقبل ( اليونسكو ب.ت.) .
8- الدراسة الميدانية تطور النظرة للبيئة المحلية والبلد، وتعود على التفكير بالمشاكل من أجل حلها، ووضع فرضيات واختبارها في الميدان (Everson, 1961).
9- الدراسة الميدانية وسيلة لاكتساب المعرفة من خلال الملاحظة واكتشاف البيئة المحلية . تتطلب الدراسة الميدانية نوعية وقدرة عقلية مختلفة عن تلك التي تطورت من خلال التعلم من الكتب وكراريس المحاضرات. أنها نوع من التعلم النابع عن الفضول لمعرفة العالم الملموس والمرئي، ويتطلب قدرة للنظر إلى ما وراء مظهر الأشياء.
10- الدراسة الميدانية توسع دائرة الخبرة المرئية والنجاح في استيعاب الجغرافيا اعتماد على قدرة الطالب لتشكيل الصور الذهنية عن الأماكن. بدون هذه الصور يصعب على الطالب فهم العمليات الطبيعية والتفاعلات العضوية للنشاطات البشرية . وكلما ازداد عدد الأشياء والعمليات التي يراها الطلبة يتحسن تصورهم للأخرى التي لا يستطيعون رؤيتها. (Hutchings, 1962).
11- وعند تمكن الطالب من النظرة الجغرافية يصبح بوسعه اتخاذ المواقف الايجابية من العالم الممتد أمام ناظريه ، مما يجعل رحلاته وأسفاره ذات فائدة تعليمية وأكثر متعة وبهجة (اليونسكو ب.ت ) .
12- حقا إن الهدف الرئيسي للدراسة الميدانية في المدارس هو اكتساب الطلبة للمفردات الجغرافية اعتمادا على الملاحظة المباشرة (Bailey, 1963) .
13- ويتم أغناء الجانب الأكاديمي لعمل الطالب من خلال اتصاله المباشر مع الحقيقة والانغماس شخصيا بالدراسة وامتلاك هذه المعرفة، وحينها يكون أكثر قدرة على الاتصال وأكثر تقديرا وإدراكا لعمله (Jones,1968).
14- أفضل طريقة لدراسة الجغرافيا هي بالخروج من قاعة الدرس بدفتر ملاحظات وخارطة لتسجيل الحقائق ورسم المخططات والمقاطع والخرائط ومن ثم تفسيرها.
15- أن تتعلم كيف تعمل شيء يعني أن تتعلم مهارة، وهذه تكتسب وتمارس ضمن دروس الجغرافيا، وان تمزج مع معرفة الحقائق واستيعاب الأفكار والقيم . وسوف يختبر الامتحان القدرة على استعمال هذه المهارة من خلال طلب رسم خرائط ومخططات وتفسيرها وتحليل المعلومات التي جمعت ميدانيا (Milner, 1988) .
16- والتدريس المبني على المشاهدة والملاحظة يستلزم تدريبا منتظما متصلا ومن الخطأ أن تقتصر الملاحظة على الحقائق غير العادية والمناظر الغريبة العجيبة مهما كانت رائعة خلابة أو شاعرية. ومن الخطأ أيضا أن تقتصر على اكبر الشلالات أو النصب التذكارية أو المعالم الهامة من كل نوع. فالأمور التي يتوجب على المدرس أن يؤكدها هي الأشياء العادية والمناظر التي يراها الطالب في حياته اليومية مهما كانت مألوفة . وباختصار، يجب تخطي حدود الملاحظة الضيقة، وتحاشي أعطاء الطالب الجغرافيا على شكل (كتاب دليل) بل توجيه الانتباه إلى الملامح المميزة للمناظر الطبيعية وما يقع في مؤخرتها (اليونسكو ب.ت.).
17- يحفز العمل الحقلي جميع الطلبة لأنه يحول العمل إلى لعب والتعاون إلى تعلم .
18- يؤدي العمل الحقلي إلى صداقة وصلة غير رسمية بين المدرب والمتدرب ، وهذا بدوره يوصل إلى أفضل النتائج في الدراسة الميدانية وذلك لأنها خبرة مشتركة بين التدريسي والطلبة (Boardman, 1969).
ومن اجل تحقيق نقلة نوعية في فهم الجغرافيا وتدريسها بالصورة العلمية الصحيحة، ومن الضروري أن تكون البداية : دراسة جغرافية المدرسة نفسها، موقعها، مخططها، توزيع سكن طلبتها، مهن ذويهم، مصدر الماء، .... الخ (كل ما يتعلق بالبيئة المحلية طبيعيا وبشريا لجلب انتباه التلميذ إليها والى العلاقة بينها وأهمية كل منها). وأن لا نتطير عندما تتسخ الكتب من تراب المدرسة والمحلة أثناء الربط بين المعلومات المنضدة في الكتب والواقع المعاش. فالعلم لا يرتبط بالياقات البيض ، بل بالعمل والتفكير المنهجي .
كســــوف الشـمـس
كســــوف
الشـمـس :
----------------------
مشهد لكسوف الشمس : http://www.youtube.com/watch?v=gsUUoglvtK8&feature=youtu.be
هي ظاهرة فلكية تحدث عندما توضع الأرض والقمر والشمس على استقامة واحدة تقريبا ويكون القمر في المنتصف أي في وقت ولادة القمر الجديد عندما يكون في طور المحاق مطلع الشهر القمري بحيث يلقي القمر ظله على الأرض وفى هذه الحالة إذا كنا في مكان ملائم لمشاهدة الكسوف سنرى قرص القمر المظلم يعبر قرص الشمس المضئ.
و بالرغم من أن القمر يتواجد مرة كل مطلع شهر قمري بين الشمس والأرض أي يمكن للقمر ان يكون في طور المحاق ولكنه أبعد من أن يصل ظله إلى الأرض فلا يحدث الكسوف حينها وكذلك قد يكون القمر في طور البدر وبعيدا في مداره عن الأرض بحيث لا يحدث الخسوف ويعود هذا إلى المدار الإهليلجي للقمر حول الأرض وميل مدار القمر حول الأرض على المستوى الكسوفي بزاوية 5 درجات بحيث لا تتواجد الأجرام الثلاثة على مستقيم واحد بالضرورة مطلع ومنتصف كل شهر.
ويتقاطع مدار القمر في دورانه حول الأرض مع المستوى الكسوفي في موضعين يسميان العقدة الصاعدة والعقدة النازلة فلو كان مستوى مدار القمر حول الأرض منطبقا على المستوى الكسوفي لحصل كسوف نهاية كل شهر قمري بالضرورة ولحدث خسوف قمرى منتصف كل شهر قمري لكن ظل القمر لا يسقط على الأرض إلا عندما يكون القمر في إحدى عقدتيه أو قريبا منهما لافتا إلى أن فترة الكسوف ترتبط بفارق الحجمين الظاهرين للشمس والقمر، بحيث تحدث أطول فترة للكسوف الكلي عندما يكون القمر في الحضيض (أقرب ما يكون إلى الأرض) وتكون الأرض في الأوج (أبعد ما تكون عن الشمس). بشكل عام قد تستمر عملية الكسوف الكلي من بدايتها إلى نهايتها قرابة الثلاث ساعات ونصف. أما مرحلة الكسوف الكلي (أي استتار قرص الشمس بشكل كامل) فهي تتراوح من دقيقتين إلى سبع دقائق في أحسن الأحوال، ويعود السبب إلى أن قطر بقعة ظل القمر على الأرض لا يصل في أحسن الأحوال لأكثر من 270 كيلومتر، وبما أن سرعة حركة ظل القمر على الأرض تبلغ قرابة 2100 كيلومتر في الساعة فان المسافة 270 كم تقطع خلال مدة تقارب السبع دقائق. لهذا لا تدوم مدة الكسوف الكلى أكثر من هذه المدة أبد
----------------------
مشهد لكسوف الشمس : http://www.youtube.com/watch?v=gsUUoglvtK8&feature=youtu.be
هي ظاهرة فلكية تحدث عندما توضع الأرض والقمر والشمس على استقامة واحدة تقريبا ويكون القمر في المنتصف أي في وقت ولادة القمر الجديد عندما يكون في طور المحاق مطلع الشهر القمري بحيث يلقي القمر ظله على الأرض وفى هذه الحالة إذا كنا في مكان ملائم لمشاهدة الكسوف سنرى قرص القمر المظلم يعبر قرص الشمس المضئ.
و بالرغم من أن القمر يتواجد مرة كل مطلع شهر قمري بين الشمس والأرض أي يمكن للقمر ان يكون في طور المحاق ولكنه أبعد من أن يصل ظله إلى الأرض فلا يحدث الكسوف حينها وكذلك قد يكون القمر في طور البدر وبعيدا في مداره عن الأرض بحيث لا يحدث الخسوف ويعود هذا إلى المدار الإهليلجي للقمر حول الأرض وميل مدار القمر حول الأرض على المستوى الكسوفي بزاوية 5 درجات بحيث لا تتواجد الأجرام الثلاثة على مستقيم واحد بالضرورة مطلع ومنتصف كل شهر.
ويتقاطع مدار القمر في دورانه حول الأرض مع المستوى الكسوفي في موضعين يسميان العقدة الصاعدة والعقدة النازلة فلو كان مستوى مدار القمر حول الأرض منطبقا على المستوى الكسوفي لحصل كسوف نهاية كل شهر قمري بالضرورة ولحدث خسوف قمرى منتصف كل شهر قمري لكن ظل القمر لا يسقط على الأرض إلا عندما يكون القمر في إحدى عقدتيه أو قريبا منهما لافتا إلى أن فترة الكسوف ترتبط بفارق الحجمين الظاهرين للشمس والقمر، بحيث تحدث أطول فترة للكسوف الكلي عندما يكون القمر في الحضيض (أقرب ما يكون إلى الأرض) وتكون الأرض في الأوج (أبعد ما تكون عن الشمس). بشكل عام قد تستمر عملية الكسوف الكلي من بدايتها إلى نهايتها قرابة الثلاث ساعات ونصف. أما مرحلة الكسوف الكلي (أي استتار قرص الشمس بشكل كامل) فهي تتراوح من دقيقتين إلى سبع دقائق في أحسن الأحوال، ويعود السبب إلى أن قطر بقعة ظل القمر على الأرض لا يصل في أحسن الأحوال لأكثر من 270 كيلومتر، وبما أن سرعة حركة ظل القمر على الأرض تبلغ قرابة 2100 كيلومتر في الساعة فان المسافة 270 كم تقطع خلال مدة تقارب السبع دقائق. لهذا لا تدوم مدة الكسوف الكلى أكثر من هذه المدة أبد
العلاقة بين تغيّر المناخ والطقس
العلاقة
بين تغيّر المناخ والطقس
---------------------------------
يعرف المناخ بأنه معدّل الطقس, وبالتالي، يتداخل المناخ والطقس. تشير الدراسات إلى إن تغيّرات قد طرأت على الطقس, وفي الواقع، تُحدّد إحصاءات التغيّرات في الطقس مع الوقت تغيّر المناخ. وعلى الرغم من إرتباط المناخ والطقس إرتباطاً وثيقاً إلا أن اختلافات كبيرة تفصلهما عن بعضهما. وكثيراً ما يتم الخلط بين المناخ والطقس عندما يُسأل العلماء عن إمكانية التنبؤ بطقس خمسين سنة مقبلة فيتعذّر عليهم التنبؤ بالطقس لبضعة أسابيع مقبلة, إذ تجعل طبيعة الطقس المختلطة عملية توقعه مستحيلة على مدى أيام.
ويختلف عن ذلك توقع التغيّرات في المناخ (كمعدّل الطقس على المدى البعيد) الذي يتأتى من التغيّرات في تكوين الغلاف الجوي ومن عوامل أخرى, وهو ليس بأمر يصعب التحكم به. فمن المستحيل تحديد موعد وفاة أي شخص من الأشخاص، ولكن يمكن الجزم، بثقة، بأن معدّل الوفاة في الدول الصناعية يناهز ٧٥ عاماً. ومن الأمور التي غالباً ما يخلط الناس فيها هــــو الإعتقاد بأن شتاء بارداً أو وجود نقطة مبرّدة على الكرة الأرضية يدلّ على عدم وجود إحترار عالمي. إذ أن هناك دائماً حدود للبرد وللحر على الرغم من تبدّل قوتها وتواترها بسبب تغيّر
المناخ. لكن، يتبين أن الإحترار العالمي قد يبدأ عندما يكون معدّل الطقس واحداً في مختلف الأزمنة والأمكنة.
يبذل علماء الأرصاد الجوية جهوداً جبارة بغية دراسة التطور اليومي لأنظمة الطقس ومن أجل التوصل إلى إمكانية التنبؤ بها. ويستطيع علماء الرصد الجوي التنبؤ بالطقس لعدة أيام مقبلة من خلال استخدام المبادئ الفيزيائية التي تحدد كيفية تحرك الغلاف الجوي وكيفية إرتفاع حرارته أو إنخفاضها، بالإضافة إلى تساقط الأمطار والثلوج وتبخر المياه. فالعامل الأساسي الذي يعيق التنبؤ بالطقس لأكثر من بضعة أيام هو خاصية دينامية يتميز بها الغلاف الجوي. في العام ١٩٦٠، اكتشف عالم الأرصاد الجوية إدوار لورنز أن تغيّرات بسيطة في الشروط الأساسية قد تؤدي إلى نتائج مختلفة جداً في مجال توقع حال الطقس. هذا ما يسمى بتأثير الفراشة: فمن حيث المبدأ، يمكن للفراشة التي ترفرف بجناحيها (أو تؤدي ظواهر صغيرة أخرى) في مكان محدد إن تبدل نمط الطقس المقبل في مكان قريب. وأهم ما في هذه النظرية هو أنها تبين قدرة التغيّرات البسيطة، التي يملكها بعض المتحركات، على إحداث تقلبات عشوائية ظاهرة في الأنظمة المركبة.
غير أن النظرية العشوائية الهيّولية هذه لا تؤدي إلى غياب النظام, وعلى سبيل المثال، قد يبدل تغيير بسيط في الشروط السابقة لتاريخ الإعصار اليوم الذي يضرب فيه الإعصار أو وجهة السير التي سيسلكها، غير أن معدّل الحرارة والتهطال (المناخ) سيبقى على حاله.
ومن المفيد أن تتم دراسة المناخ وكأنه تعاطٍ مع شروط مسبقة للطقس لأن المشكلة الكبرى التي تقف عقبة أمام توقع الطقس هي معرفة كافة الشروط في مرحلة بداية التوقع.
ولمزيد من التحديد، يمكن النظر إلى المناخ من خلال دراسة نظام الأرض بشكل عام، بما فيه الغلاف الجوي والأرض والمحيطات والجليد والكائنات الحية (راجع الرسم ١) التي تشكل الشروط العامة لتحديد أنماط الطقس. وعلى سبيل المثال, تتم الإشارة إلى تأثير النينيو على المناخ في سواحل البيرو. ويضع النينيو حدود التطور المحتمل لأنماط الطقس التي يمكن أن تتأتى عن التأثيرات العشوائية. أما النينا فيضع حدوداً أخرى.
ويتبلور مثلٌ أخر عند المقارنة العادية بين الصيف والشتاء. وينتج تبدل المواسم عن التغيّرات في الأنماط الجغرافية للطاقة التي يمتصها نظام الأرض ويعاود عكسها. وبهذه الطريقة ترتسم توقعات المناخ المستقبلي من خلال التغيّرات الأساسية في الطاقة الحارة لنظام الأرض، وعلى وجه التحديد من خلال المفعول المتزايد لآثار الدفيئة التي تحجز الحرارة قرب سطح الأرض بسبب كمية ثاني أكسيد الكربون والغازات الأخرى المنبعثة منها في الغلاف الجوي. وتختلف عملية توقع التغيّرات التي يمكن أن تطرأ على المناخ من جرّاء غازات الدفيئة في الخمسين سنة المقبلة عن عملية توقع أشكال الطقس لأسابيع مقبلة، كما أن الأولى هي مشكلة يمكن حلها بسهولة. وبكلام أخر، يسهل توقع التحولات البعيدة المدى الناتجة عن التغيّرات في الغلاف الجوي أكثر من التنبؤ بأحداث مناخية مستقلة. فلا يمكن توقع نتيجة رمي قطعة نقدية أو حجر الزهر، لكن يمكن توقع السلوك الإحصائي لعدد كبير من المحاولات.
لقد توصل العلماء إلى القول إنّ تصرفات الإنسان باتت عاملاً أساسياً ومسؤولاً عن الإحتباس الحراري الملحوظ في السنوات الخمسين الأخيرة، إلى جانب عدة عوامل أخرى ما زالت تؤثر بالمناخ. أما التغيّرات المناخية الناتجة عن الإنسان فتتأتى من التغيّرات الحاصلة في
كميات غازات الدفيئة في الغلاف الجوي ومن الجزئيات الصغيرة (الهباء الجوي) ومن التغيّر في إستعمال الأراضي مثلاً. ويتسبب تغيّر المناخ بتأثر التوقعات حول بعض أشكال الطقس. وعلى سبيل المثال, بسبب إرتفاع حرارة الأرض، أصبحت بعض ظواهر الطقس أكثر تواتراً وأكثر قوة (كالموج الحار والأمطار الغزيرة) على عكس ظواهر أخرى باتت أقل تواتراً وحدة (كالبرد الشديد
---------------------------------
يعرف المناخ بأنه معدّل الطقس, وبالتالي، يتداخل المناخ والطقس. تشير الدراسات إلى إن تغيّرات قد طرأت على الطقس, وفي الواقع، تُحدّد إحصاءات التغيّرات في الطقس مع الوقت تغيّر المناخ. وعلى الرغم من إرتباط المناخ والطقس إرتباطاً وثيقاً إلا أن اختلافات كبيرة تفصلهما عن بعضهما. وكثيراً ما يتم الخلط بين المناخ والطقس عندما يُسأل العلماء عن إمكانية التنبؤ بطقس خمسين سنة مقبلة فيتعذّر عليهم التنبؤ بالطقس لبضعة أسابيع مقبلة, إذ تجعل طبيعة الطقس المختلطة عملية توقعه مستحيلة على مدى أيام.
ويختلف عن ذلك توقع التغيّرات في المناخ (كمعدّل الطقس على المدى البعيد) الذي يتأتى من التغيّرات في تكوين الغلاف الجوي ومن عوامل أخرى, وهو ليس بأمر يصعب التحكم به. فمن المستحيل تحديد موعد وفاة أي شخص من الأشخاص، ولكن يمكن الجزم، بثقة، بأن معدّل الوفاة في الدول الصناعية يناهز ٧٥ عاماً. ومن الأمور التي غالباً ما يخلط الناس فيها هــــو الإعتقاد بأن شتاء بارداً أو وجود نقطة مبرّدة على الكرة الأرضية يدلّ على عدم وجود إحترار عالمي. إذ أن هناك دائماً حدود للبرد وللحر على الرغم من تبدّل قوتها وتواترها بسبب تغيّر
المناخ. لكن، يتبين أن الإحترار العالمي قد يبدأ عندما يكون معدّل الطقس واحداً في مختلف الأزمنة والأمكنة.
يبذل علماء الأرصاد الجوية جهوداً جبارة بغية دراسة التطور اليومي لأنظمة الطقس ومن أجل التوصل إلى إمكانية التنبؤ بها. ويستطيع علماء الرصد الجوي التنبؤ بالطقس لعدة أيام مقبلة من خلال استخدام المبادئ الفيزيائية التي تحدد كيفية تحرك الغلاف الجوي وكيفية إرتفاع حرارته أو إنخفاضها، بالإضافة إلى تساقط الأمطار والثلوج وتبخر المياه. فالعامل الأساسي الذي يعيق التنبؤ بالطقس لأكثر من بضعة أيام هو خاصية دينامية يتميز بها الغلاف الجوي. في العام ١٩٦٠، اكتشف عالم الأرصاد الجوية إدوار لورنز أن تغيّرات بسيطة في الشروط الأساسية قد تؤدي إلى نتائج مختلفة جداً في مجال توقع حال الطقس. هذا ما يسمى بتأثير الفراشة: فمن حيث المبدأ، يمكن للفراشة التي ترفرف بجناحيها (أو تؤدي ظواهر صغيرة أخرى) في مكان محدد إن تبدل نمط الطقس المقبل في مكان قريب. وأهم ما في هذه النظرية هو أنها تبين قدرة التغيّرات البسيطة، التي يملكها بعض المتحركات، على إحداث تقلبات عشوائية ظاهرة في الأنظمة المركبة.
غير أن النظرية العشوائية الهيّولية هذه لا تؤدي إلى غياب النظام, وعلى سبيل المثال، قد يبدل تغيير بسيط في الشروط السابقة لتاريخ الإعصار اليوم الذي يضرب فيه الإعصار أو وجهة السير التي سيسلكها، غير أن معدّل الحرارة والتهطال (المناخ) سيبقى على حاله.
ومن المفيد أن تتم دراسة المناخ وكأنه تعاطٍ مع شروط مسبقة للطقس لأن المشكلة الكبرى التي تقف عقبة أمام توقع الطقس هي معرفة كافة الشروط في مرحلة بداية التوقع.
ولمزيد من التحديد، يمكن النظر إلى المناخ من خلال دراسة نظام الأرض بشكل عام، بما فيه الغلاف الجوي والأرض والمحيطات والجليد والكائنات الحية (راجع الرسم ١) التي تشكل الشروط العامة لتحديد أنماط الطقس. وعلى سبيل المثال, تتم الإشارة إلى تأثير النينيو على المناخ في سواحل البيرو. ويضع النينيو حدود التطور المحتمل لأنماط الطقس التي يمكن أن تتأتى عن التأثيرات العشوائية. أما النينا فيضع حدوداً أخرى.
ويتبلور مثلٌ أخر عند المقارنة العادية بين الصيف والشتاء. وينتج تبدل المواسم عن التغيّرات في الأنماط الجغرافية للطاقة التي يمتصها نظام الأرض ويعاود عكسها. وبهذه الطريقة ترتسم توقعات المناخ المستقبلي من خلال التغيّرات الأساسية في الطاقة الحارة لنظام الأرض، وعلى وجه التحديد من خلال المفعول المتزايد لآثار الدفيئة التي تحجز الحرارة قرب سطح الأرض بسبب كمية ثاني أكسيد الكربون والغازات الأخرى المنبعثة منها في الغلاف الجوي. وتختلف عملية توقع التغيّرات التي يمكن أن تطرأ على المناخ من جرّاء غازات الدفيئة في الخمسين سنة المقبلة عن عملية توقع أشكال الطقس لأسابيع مقبلة، كما أن الأولى هي مشكلة يمكن حلها بسهولة. وبكلام أخر، يسهل توقع التحولات البعيدة المدى الناتجة عن التغيّرات في الغلاف الجوي أكثر من التنبؤ بأحداث مناخية مستقلة. فلا يمكن توقع نتيجة رمي قطعة نقدية أو حجر الزهر، لكن يمكن توقع السلوك الإحصائي لعدد كبير من المحاولات.
لقد توصل العلماء إلى القول إنّ تصرفات الإنسان باتت عاملاً أساسياً ومسؤولاً عن الإحتباس الحراري الملحوظ في السنوات الخمسين الأخيرة، إلى جانب عدة عوامل أخرى ما زالت تؤثر بالمناخ. أما التغيّرات المناخية الناتجة عن الإنسان فتتأتى من التغيّرات الحاصلة في
كميات غازات الدفيئة في الغلاف الجوي ومن الجزئيات الصغيرة (الهباء الجوي) ومن التغيّر في إستعمال الأراضي مثلاً. ويتسبب تغيّر المناخ بتأثر التوقعات حول بعض أشكال الطقس. وعلى سبيل المثال, بسبب إرتفاع حرارة الأرض، أصبحت بعض ظواهر الطقس أكثر تواتراً وأكثر قوة (كالموج الحار والأمطار الغزيرة) على عكس ظواهر أخرى باتت أقل تواتراً وحدة (كالبرد الشديد
الـمــد واـلجــزر
---------------
المد والجزر tides ارتفاع وانخفاض دوري periodic لكل مياه المحيطات بما في ذلك مياه البحار المفتوحة والخلجان، وعادة توجد موجتان متضادتان من المد والجزر تتعاقبان في دورة مستمرة في كل يوم قمري. ويبلغ متوسط طول اليوم القمري 24 ساعة و50 دقيقة و28 ثانية. وتبدو حركة المد والجزر واضحة خاصة بجوار الساحل Sahel، ويعرف أقصى ارتفاع يبلغه سطح البحر بالمد، وأدنى انخفاض باسم الجزر، ويقدر مدى الحركة بالمسافة الرأسية بين مستوى المياه في أقصى المد ومستواها في أدنى الجزر.
تحدث هذه العملية بسبب قوة جذب القمر والشمس للأرض centripetal force، وعلى الرغم من كبر حجم الشمس وعظم كتلتها بالنسبة للقمر إلا أن قوة جذب الشمس لمياه البحار والمحيطات على كوكب الأرض ضعيفة إذا ما قورنت بقوة جذب القمر لها، حيث تعادل قوة جاذبية الشمس 46% من قوة جاذبية القمر لمياه البحار والمحيطات على سطح الأرض، وذلك بسبب بعد الشمس عن الأرض مقابل قرب القمر منها، فتباين الحجم بين الشمس والقمر يُعوِّضه قصر المسافة بين الأرض والقمر، ويبقى تأثير الشمس مقتصراً على تقوية تأثير القمر أو إضعافه. ولكن عندما يقع القمر والشمس والأرض على استقامة واحدة يحدث ما يسمى بالمد العالي spring tide وهذه الحالة تحدث مرتين شهرياً، مرة حينما يكون القمر في المحاق new moon، بهذه الحالة يكون جذب القمر والشمس للماء في اتجاه واحد، والمرة الثانية حينما يكون القمر بدراً full moon وحينئذ يكون جذب القمر والشمس في اتجاهين متقابلين، وفي كلتا الحالتين يتعاون جذب كل من القمر والشمس في جذب ورفع المياه عالياً على الشواطئ.
أمّا إذا وقع القمر والشمس على طول ضلعي زاوية قائمة رأسها مركز الأرض فتضُعف أو تُقلل قوة جذب الشمس solar tides، من تأثير قوة جذب القمر lunar tides، للمسطحات المائية على الأرض، وعلى ذلك يقل منسوب المد، ويعرف في هذه الحالة باسم الجزر المنخفض neap tides، وهذا يحصل مرتين في الشهر القمري: الأولى في الأسبوع الأول والثانية في الأسبوع الثالث.
يتباين مدى ارتفاع المد تبايناً كبيراً في مختلف جهات العالم، فقد يعلو ويرتفع في جهة ما إلى حد كبير، في حين يضمحل ولا يكاد يحس به أحد في بقعة أخرى، وأقصى ارتفاع يبلغه المد في العالم يحدث في خليج فندي Fundy في كندا حيث يصل إلى 15متراً، ويزيد في ليفربول على 9 أمتار، وفي جهات أخرى ترتفع وتنخفض المياه بهدوء ولا يزيد فيها الفرق بين المد والجزر على 30سم ومنها البحر المتوسط.
وتساعد تيارات المد والجزر حركة الملاحة، ولكل ميناء توقيت معين لدخول السفن وخروجها منه، يتفق مع نظام حركة المد والجزر، إذ تستطيع السفن الاقتراب من الأرصفة لإجراء عمليات الشحن والتفريغ في وقت حدوث المد، ثم تسرع في الابتعاد عنها حينما يحل الجزر، حتى لا تجنح في القاع حينما تنحسر المياه. ويصبح خطر موجات المد شديداً في الخلجان والممرات المائية الضيقة، وخاصة حينما تعترض مسار المد رياح أو أمواج مضادة. ففي منطقة جزر ألوشيان، حيث توجد بعض المضايق، التي تستخدمها السفن في رحلتها بين المحيط الهادئ وبحر بيرنغ، يشتد خطر التيارات المائية، التي قد تلقي بالسفن فجأة وعلى غير انتظار بعيداً عن مسارها الطبيعي فتصطدم بالصخور.
وهناك عوامل طبيعية أخرى تُخرج ظاهرة المد والجزر من دائرة النظام الفلكي الدقيق، مثل الرياح واتجاهها، فإذا هبت الرياح في اتجاه الشاطئ فإنها تسرع بتيارات الماء دخولاً في الخلجان، فيرتفع المد أكثر من المقدر له حسابياً، كما أنه يحدث قبل ميعاده، وقد تجعله يستمر في ارتفاعه مدة طويلة، ويكون العكس إذا هبت الرياح نحو البحر، فتؤخر من حدوثه وتقلل من ارتفاعه. وللضغط الجوي أيضاً تأثير في ارتفاع الماء، فهناك علاقة عكسية بينهما، بمعنى أنه إذا ارتفع الضغط، انخفض الماء، والعكس صحيح. وارتفاع عمود الزئبق سنتيمتراً واحداً في البارومتر يعادل انخفاض 13 سنتيمتراً في منسوب سطح الماء.
وفي هذا المجال يذكر أن الكندي (القرن الثالث الهجري/التاسع الميلادي) انفرد برسالة مستقلة في علة المد والجزر ذكر فيها أسبابه وأنواعه، فعرّف نوعين من المد أحدهما المد الطبيعي وعرفه بأنه: «استحالة الماء من صغر الجسم إلى عظمه». والثاني المد العرضي وعرفه بأنه: «زيادة الماء بانصباب مواد فيه»، كما في الأنهار والأودية والفيوض التي أصلها من الأنهار، وأشار إلى أن مثل هذا المد لا تظهر فيه زيادة، وذلك لصغر قدر المياه المضافة إليه من الأنهار وغيرها، بالمقارنة مع مياه البحار، وكذلك بسبب البخر الواقع لها، ولقد قسم الكندي المد الطبيعي إلى ثلاثة أنواع:
الأول: المد السنوي وهو الزيادة في مياه البحار في وقت محدد من السنة في موضع دون موضع، حسب حركة الأجرام السماوية.
الثاني: المد الشهري، وهو يحدث حسب تغير أوضاع القمر في دورانه حول الأرض.
الثالث: المد اليومي وهو واقع لتأثير ضوء القمر عليه، فيبتدئ مده مع طلوع القمر عليه، ويبتدئ جزره حين يبتدئ زوال القمر عن سمت رؤوس أهله.
وفي منتصف القرن العشرين بدأ استخدام الطاقة المنبعثة من المد والجزر في إنتاج الكهرباء، وفي هذه الحالة يتم بناء محطة توليد الطاقة عند مصبات الأنهار، وعند تدفق الجزر القادم من النهر يمر عبر سد، ويقوم بدفع التوربينات ثم يحبس الماء خلف هذا السد، وعندما يمتد الجزر، ينطلق الماء المحبوس ويتدفق عبر السد فيدفع التوربينات مرة أخرى. وتعمل مثل هذه المحطات بكفاءة إذا كان الفارق بين أعلى قيمة للجزر وأقل قيمة له نحو 8.5 متر، وهناك نحو ست جهات من العالم يزيد فيها ارتفاع المد على 12 متراً، وهي بورتو غاليغوس Puerto Gallegos في الأرجنتين، وخليج كوك Cook في آلاسكا، وخليج فروبيشر Frobisher في مضيق ديفز Davis، ومصب نهر كوكسوك Koksoak في خليج هدسون، وخليج سان مالو St.Malo في فرنسا.
وتختلف استجابة المياه لمدى المد على أبعاد متقاربة، فعند النهاية الشرقية لقناة بنما، لا يتعدى مدى حركة المد والجزر 60سم على الأكثر، بينما يرتفع المدى إلى نحو خمسة أمتار عند نهايتها الغربية في المحيط الهادئ. وفي بحر أخوتسك Okhotsk، يختلف مدى المد أيضاً في مختلف أجزائه، ففي معظم مياه البحر لا يزيد المدى على 60سم، لكنه في بعض أجزائه يصل الفرق بين مستوى المد والجزر إلى نحو ثلاثة أمتار.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)