ماذا
تقدم الدراسة الميدانية للجغرافيا؟
----------------------------------------
لقد كتب الكثير عن الدراسة الميدانية وأهميتها، أدناه غيض من فيض:
1- الدراسة الميدانية هي اختبار عن قرب وتحليل ميداني لجزء من البلاد يسهل الوصول إليه لتوضيح واحد أو أكثر من معطيات التباين المكاني (Wooldridge & East 1966).
2- إن المختبر الحقيقي للجغرافيا هو العالم خارج قاعات الدرس ، وان دراسة الأقاليم الأمم ( البيئة المحلية ) هو المعيار الوحيد الذي يقاس به العالم ويفهم (Board 1965) .
3- ليس هناك طريقة في تعلم الحقائق أفضل من الذهاب والنظر إليها كما هي وحيث تكون ، وعندها تبنى المعرفة كما يبنى المنزل بالأجر والمواد الماسكة (Jones, 1968) .
4- إن أسلوب الحصول على المعلومات الجغرافية بالملاحظة المباشرة هو أسلوب رئيسي وأساسي ، وليس بوسع معلم الجغرافيا الاستغناء عنه ( اليونسكو، ب.ت.)
5- هدف الزيارة الميدانية هو تعويد الطالب على ملاحظة الأشياء وتطوير خبرة الملاحظة وتفسير ما يراه ( Hutchings, 1962) .
6- معظم التربويين متفقون على إن العمل المنجز في الحقل الميداني يشعل المخيلة ويحفزها لدراسة الجغرافيا في قاعات الدرس ويقود إلى تعظيم الأفكار الجغرافية الجوهرية (Boardman, 1969) .
7- فعندما يدرب المعلم طلبته على الملاحظة والمشاهدة فانه يطور بذلك ملكة النقد عندهم ويعلمهم أن ينظروا إلى الأمور نظرة فاحصة مميزة ، وإلا ينجرفوا في تيار الإعجاب الأعمى بكل ما يقرءوه، بل أن يفكروا بأنفسهم تفكيرا يستند على الحقائق و المعلومات التي يلمسوها بأنفسهم، وباختصار، أن يتفاعلوا مع هذه الحقائق و المعلومات التي يلمسوها بأنفسهم، وباختصار، أن يتفاعلوا مع هذه العناصر. وهذا الاتجاه يربي الروح التي تبعث على البحث العلمي، وتثير في الصغار الرغبة في أن يسهموا في مجال البحث العلمي في المستقبل ( اليونسكو ب.ت.) .
8- الدراسة الميدانية تطور النظرة للبيئة المحلية والبلد، وتعود على التفكير بالمشاكل من أجل حلها، ووضع فرضيات واختبارها في الميدان (Everson, 1961).
9- الدراسة الميدانية وسيلة لاكتساب المعرفة من خلال الملاحظة واكتشاف البيئة المحلية . تتطلب الدراسة الميدانية نوعية وقدرة عقلية مختلفة عن تلك التي تطورت من خلال التعلم من الكتب وكراريس المحاضرات. أنها نوع من التعلم النابع عن الفضول لمعرفة العالم الملموس والمرئي، ويتطلب قدرة للنظر إلى ما وراء مظهر الأشياء.
10- الدراسة الميدانية توسع دائرة الخبرة المرئية والنجاح في استيعاب الجغرافيا اعتماد على قدرة الطالب لتشكيل الصور الذهنية عن الأماكن. بدون هذه الصور يصعب على الطالب فهم العمليات الطبيعية والتفاعلات العضوية للنشاطات البشرية . وكلما ازداد عدد الأشياء والعمليات التي يراها الطلبة يتحسن تصورهم للأخرى التي لا يستطيعون رؤيتها. (Hutchings, 1962).
11- وعند تمكن الطالب من النظرة الجغرافية يصبح بوسعه اتخاذ المواقف الايجابية من العالم الممتد أمام ناظريه ، مما يجعل رحلاته وأسفاره ذات فائدة تعليمية وأكثر متعة وبهجة (اليونسكو ب.ت ) .
12- حقا إن الهدف الرئيسي للدراسة الميدانية في المدارس هو اكتساب الطلبة للمفردات الجغرافية اعتمادا على الملاحظة المباشرة (Bailey, 1963) .
13- ويتم أغناء الجانب الأكاديمي لعمل الطالب من خلال اتصاله المباشر مع الحقيقة والانغماس شخصيا بالدراسة وامتلاك هذه المعرفة، وحينها يكون أكثر قدرة على الاتصال وأكثر تقديرا وإدراكا لعمله (Jones,1968).
14- أفضل طريقة لدراسة الجغرافيا هي بالخروج من قاعة الدرس بدفتر ملاحظات وخارطة لتسجيل الحقائق ورسم المخططات والمقاطع والخرائط ومن ثم تفسيرها.
15- أن تتعلم كيف تعمل شيء يعني أن تتعلم مهارة، وهذه تكتسب وتمارس ضمن دروس الجغرافيا، وان تمزج مع معرفة الحقائق واستيعاب الأفكار والقيم . وسوف يختبر الامتحان القدرة على استعمال هذه المهارة من خلال طلب رسم خرائط ومخططات وتفسيرها وتحليل المعلومات التي جمعت ميدانيا (Milner, 1988) .
16- والتدريس المبني على المشاهدة والملاحظة يستلزم تدريبا منتظما متصلا ومن الخطأ أن تقتصر الملاحظة على الحقائق غير العادية والمناظر الغريبة العجيبة مهما كانت رائعة خلابة أو شاعرية. ومن الخطأ أيضا أن تقتصر على اكبر الشلالات أو النصب التذكارية أو المعالم الهامة من كل نوع. فالأمور التي يتوجب على المدرس أن يؤكدها هي الأشياء العادية والمناظر التي يراها الطالب في حياته اليومية مهما كانت مألوفة . وباختصار، يجب تخطي حدود الملاحظة الضيقة، وتحاشي أعطاء الطالب الجغرافيا على شكل (كتاب دليل) بل توجيه الانتباه إلى الملامح المميزة للمناظر الطبيعية وما يقع في مؤخرتها (اليونسكو ب.ت.).
17- يحفز العمل الحقلي جميع الطلبة لأنه يحول العمل إلى لعب والتعاون إلى تعلم .
18- يؤدي العمل الحقلي إلى صداقة وصلة غير رسمية بين المدرب والمتدرب ، وهذا بدوره يوصل إلى أفضل النتائج في الدراسة الميدانية وذلك لأنها خبرة مشتركة بين التدريسي والطلبة (Boardman, 1969).
ومن اجل تحقيق نقلة نوعية في فهم الجغرافيا وتدريسها بالصورة العلمية الصحيحة، ومن الضروري أن تكون البداية : دراسة جغرافية المدرسة نفسها، موقعها، مخططها، توزيع سكن طلبتها، مهن ذويهم، مصدر الماء، .... الخ (كل ما يتعلق بالبيئة المحلية طبيعيا وبشريا لجلب انتباه التلميذ إليها والى العلاقة بينها وأهمية كل منها). وأن لا نتطير عندما تتسخ الكتب من تراب المدرسة والمحلة أثناء الربط بين المعلومات المنضدة في الكتب والواقع المعاش. فالعلم لا يرتبط بالياقات البيض ، بل بالعمل والتفكير المنهجي .
----------------------------------------
لقد كتب الكثير عن الدراسة الميدانية وأهميتها، أدناه غيض من فيض:
1- الدراسة الميدانية هي اختبار عن قرب وتحليل ميداني لجزء من البلاد يسهل الوصول إليه لتوضيح واحد أو أكثر من معطيات التباين المكاني (Wooldridge & East 1966).
2- إن المختبر الحقيقي للجغرافيا هو العالم خارج قاعات الدرس ، وان دراسة الأقاليم الأمم ( البيئة المحلية ) هو المعيار الوحيد الذي يقاس به العالم ويفهم (Board 1965) .
3- ليس هناك طريقة في تعلم الحقائق أفضل من الذهاب والنظر إليها كما هي وحيث تكون ، وعندها تبنى المعرفة كما يبنى المنزل بالأجر والمواد الماسكة (Jones, 1968) .
4- إن أسلوب الحصول على المعلومات الجغرافية بالملاحظة المباشرة هو أسلوب رئيسي وأساسي ، وليس بوسع معلم الجغرافيا الاستغناء عنه ( اليونسكو، ب.ت.)
5- هدف الزيارة الميدانية هو تعويد الطالب على ملاحظة الأشياء وتطوير خبرة الملاحظة وتفسير ما يراه ( Hutchings, 1962) .
6- معظم التربويين متفقون على إن العمل المنجز في الحقل الميداني يشعل المخيلة ويحفزها لدراسة الجغرافيا في قاعات الدرس ويقود إلى تعظيم الأفكار الجغرافية الجوهرية (Boardman, 1969) .
7- فعندما يدرب المعلم طلبته على الملاحظة والمشاهدة فانه يطور بذلك ملكة النقد عندهم ويعلمهم أن ينظروا إلى الأمور نظرة فاحصة مميزة ، وإلا ينجرفوا في تيار الإعجاب الأعمى بكل ما يقرءوه، بل أن يفكروا بأنفسهم تفكيرا يستند على الحقائق و المعلومات التي يلمسوها بأنفسهم، وباختصار، أن يتفاعلوا مع هذه الحقائق و المعلومات التي يلمسوها بأنفسهم، وباختصار، أن يتفاعلوا مع هذه العناصر. وهذا الاتجاه يربي الروح التي تبعث على البحث العلمي، وتثير في الصغار الرغبة في أن يسهموا في مجال البحث العلمي في المستقبل ( اليونسكو ب.ت.) .
8- الدراسة الميدانية تطور النظرة للبيئة المحلية والبلد، وتعود على التفكير بالمشاكل من أجل حلها، ووضع فرضيات واختبارها في الميدان (Everson, 1961).
9- الدراسة الميدانية وسيلة لاكتساب المعرفة من خلال الملاحظة واكتشاف البيئة المحلية . تتطلب الدراسة الميدانية نوعية وقدرة عقلية مختلفة عن تلك التي تطورت من خلال التعلم من الكتب وكراريس المحاضرات. أنها نوع من التعلم النابع عن الفضول لمعرفة العالم الملموس والمرئي، ويتطلب قدرة للنظر إلى ما وراء مظهر الأشياء.
10- الدراسة الميدانية توسع دائرة الخبرة المرئية والنجاح في استيعاب الجغرافيا اعتماد على قدرة الطالب لتشكيل الصور الذهنية عن الأماكن. بدون هذه الصور يصعب على الطالب فهم العمليات الطبيعية والتفاعلات العضوية للنشاطات البشرية . وكلما ازداد عدد الأشياء والعمليات التي يراها الطلبة يتحسن تصورهم للأخرى التي لا يستطيعون رؤيتها. (Hutchings, 1962).
11- وعند تمكن الطالب من النظرة الجغرافية يصبح بوسعه اتخاذ المواقف الايجابية من العالم الممتد أمام ناظريه ، مما يجعل رحلاته وأسفاره ذات فائدة تعليمية وأكثر متعة وبهجة (اليونسكو ب.ت ) .
12- حقا إن الهدف الرئيسي للدراسة الميدانية في المدارس هو اكتساب الطلبة للمفردات الجغرافية اعتمادا على الملاحظة المباشرة (Bailey, 1963) .
13- ويتم أغناء الجانب الأكاديمي لعمل الطالب من خلال اتصاله المباشر مع الحقيقة والانغماس شخصيا بالدراسة وامتلاك هذه المعرفة، وحينها يكون أكثر قدرة على الاتصال وأكثر تقديرا وإدراكا لعمله (Jones,1968).
14- أفضل طريقة لدراسة الجغرافيا هي بالخروج من قاعة الدرس بدفتر ملاحظات وخارطة لتسجيل الحقائق ورسم المخططات والمقاطع والخرائط ومن ثم تفسيرها.
15- أن تتعلم كيف تعمل شيء يعني أن تتعلم مهارة، وهذه تكتسب وتمارس ضمن دروس الجغرافيا، وان تمزج مع معرفة الحقائق واستيعاب الأفكار والقيم . وسوف يختبر الامتحان القدرة على استعمال هذه المهارة من خلال طلب رسم خرائط ومخططات وتفسيرها وتحليل المعلومات التي جمعت ميدانيا (Milner, 1988) .
16- والتدريس المبني على المشاهدة والملاحظة يستلزم تدريبا منتظما متصلا ومن الخطأ أن تقتصر الملاحظة على الحقائق غير العادية والمناظر الغريبة العجيبة مهما كانت رائعة خلابة أو شاعرية. ومن الخطأ أيضا أن تقتصر على اكبر الشلالات أو النصب التذكارية أو المعالم الهامة من كل نوع. فالأمور التي يتوجب على المدرس أن يؤكدها هي الأشياء العادية والمناظر التي يراها الطالب في حياته اليومية مهما كانت مألوفة . وباختصار، يجب تخطي حدود الملاحظة الضيقة، وتحاشي أعطاء الطالب الجغرافيا على شكل (كتاب دليل) بل توجيه الانتباه إلى الملامح المميزة للمناظر الطبيعية وما يقع في مؤخرتها (اليونسكو ب.ت.).
17- يحفز العمل الحقلي جميع الطلبة لأنه يحول العمل إلى لعب والتعاون إلى تعلم .
18- يؤدي العمل الحقلي إلى صداقة وصلة غير رسمية بين المدرب والمتدرب ، وهذا بدوره يوصل إلى أفضل النتائج في الدراسة الميدانية وذلك لأنها خبرة مشتركة بين التدريسي والطلبة (Boardman, 1969).
ومن اجل تحقيق نقلة نوعية في فهم الجغرافيا وتدريسها بالصورة العلمية الصحيحة، ومن الضروري أن تكون البداية : دراسة جغرافية المدرسة نفسها، موقعها، مخططها، توزيع سكن طلبتها، مهن ذويهم، مصدر الماء، .... الخ (كل ما يتعلق بالبيئة المحلية طبيعيا وبشريا لجلب انتباه التلميذ إليها والى العلاقة بينها وأهمية كل منها). وأن لا نتطير عندما تتسخ الكتب من تراب المدرسة والمحلة أثناء الربط بين المعلومات المنضدة في الكتب والواقع المعاش. فالعلم لا يرتبط بالياقات البيض ، بل بالعمل والتفكير المنهجي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق